أعلن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن النظام الصحي في قطاع غزة على وشك الانهيار، مشيرة إلى أن العدد الكبير من المصابين ومعظمهم بحاجة إلى تدخلات طبية عاجلة، أدى إلى استنزاف الطواقم الطبية.

وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها أن الاحتلال الصهيوني والحصار المستمر والهجمات العنيفة المتواصلة على غزة جعلت الطواقم الطبية في وضع يائس، حيث لم يعد بمقدورها تقديم العلاج الكافي للمصابين.

وجاء في البيان الذي نشر مساء الأحد أن معظم المصابين الذين تعرضوا للهجوم في الأيام الأخيرة كانوا يحاولون الوصول إلى النقاط الإنسانية التي تقدم المساعدات، والتي كانت بدورها عرضة للقصف.

 وقال البيان: "إن الهجمات الأخيرة التي استهدفت هذه النقاط الإنسانية أسفرت عن استشهاد 125 فلسطينيًا، وإصابة 736 آخرين، بينما لا يزال تسعة أشخاص في عداد المفقودين".

وفي السياق ذاته، حذر الصليب الأحمر من أن استمرار الهجمات على المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في غزة قد يؤدي إلى تفاقم الخسائر البشرية.

 كما أشار إلى أن استهداف العاملين في المجال الصحي قلل بشكل كبير من قدرة الطواقم الطبية على تقديم الإسعافات، بينما باتت المستشفيات الميدانية مهددة بشكل كبير.

وذكر التقرير أن العدد الكبير من الإصابات، والكثير منها يحتاج إلى علاج فوري، قد دفع الطواقم الطبية إلى أقصى درجات الإنهاك. وأشار إلى أن مستشفى الصليب الأحمر في رفح قد استقبل 916 جريحًا في الأسبوعين الماضيين، بينما استشهد 41 شخصًا قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى المستشفى. وقالت إحدى المسؤولات في المستشفى، غرايس أوسومو: "نضطر الآن إلى وضع المرضى على الأرض لأننا لم نعد نملك حتى الأسرّة."

ودعا الصليب الأحمر الدولي إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي لحماية المستشفيات والطواقم الطبية في غزة، والضغط من أجل اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين في القطاع. (İLKHA)